تعرفت بشخص رائع

زائر

و كما تكلمنا سابقاً عن التعقيدات المحيطية و الحردونية التي تنتهي جميعها بمجملها بأن يَحكم عليك مجتمعك المحيط بأنك شخص نكد و صلف تكره الجميع و بالتالي الجميع يكرهك,,مع أنك في أمس الحاجة لكلمة طيبة قد لا تكلف شخص ما شيئاً..و بالطبع ينظر اليك الجميع نظرته الى الطفل الذي فعلها في ثيابه,, فينفرون منك,,و من رائحتك النتنة التي لا وجود لها و إنما يكتفون باستنشاقها عن طريق سحر الكلمات الناجحة في الصاق التهمة في مؤخرتك البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها ..غبية!

و تحتار أنت يا عنتر زمانك بأيّا دين تحلف, و تقنع الجميع بالجمع بأن ابن الناس, و بالطبع تحب الناس و لا ترفض أحداً بل و تحترم الجميع, و بأنك اذا كنت تكره أحداً فإنك و فقط تكره ذاتك التي ليس لها ذنب سوى رائحتها الربانية الكريهة,,و الرائحة فقط..و ما الفائدة و الجميع معتنق لشعار الحيط الحيط,,و الشر إنت و هم المغنّون من بعيد؟؟

و من بين كل ذلك الحطام يبرز شخص,,مجرد شخص قد لا يحمل أيا سمة تلفت الأنظار إليه, و لكن فيه ما يهمك..فقد دفعه الكثير من الفضول و المغامرة و قليل قليل من التفاؤل في حضرة جنابك,, فيهبّ إليك بلا مقدمات, و لا أفكار مسبقة,, لتراه مندفعاً نحو أن يعرف كل تفصيل دقيق فيك,,و بلا اعتبارات,,و لا يهمه رأي أحد,, أي أحد,,لأنه و على حد قوله لا أحد سيعرفك أكثر منه.

قد تكون تراه كل يوم,,و قد تصادفه في مكان عام و قد تصدم به بشكل عشوائي دون أن تنظر في عينيه,, و قد لا تلق لوجوده بالاً حتى اللحظة! فبالرغم من معرفتك الضحلة به تجد نفسك متمسكاً بشدّة بهذه المعرفة التي قد تعيد إليك التفاؤل في أن أحداً ما لا زال لديه بعض الحس و النرجسية و لا زال يثق بنفسه ليستخدمهما..

و الأجمل في أنه يرفع يده في وجهك حينما تهم بمرافعتك في إحدى قضاياك التي حَكم فيها مجتمع الوجبات والمشروبات و العلاقات الخفيفة السريعة في وجهك,,لماذا؟ لأنه لا يبحث عن تبرير,,و لا يبحث عنك لأنك الأفضل ,, و لا يتأمل من نفسك الكركوبة أن تكون مخفية قديساً في داخلها بل فقط و من أجل لانك إنسان ,و فقط لأنك (عايش على مرائك),و لأجل تلك الإنسانية التي قد تتفرّد في بعض الصفات عن كل من عرفهم الثقلاء.

و الغريب و الجميل بأنك تراه يؤنبك, بل و يلومك و يصرخ في وجهك من أجل أن يثبت وجهة نظره فيك في أنك لست سوى شخص بمظهر غير سياحي و طريقة كلام فظة و لست سيئاً,, بل و يدفعك دفعاً نحو النقاش الذي يكشف عيوبك التي جعلها الباقين دفعة مسبقة لديهم لجعلك الشخص الأسوأ في نظرهم,,و ينجح في إظهار أخطائك أمامك و كما لو أنه يعرفك منذ أمد,,و لا يخاف من ردة فعله في إخراجها إليك..

و في النهاية..حينما يهم بتوديعه إياك مبتعداً, يعطيك تلك الإشارة الغير مرئية التي تشير بأنه حقق هدفه في جعلك تؤمن في نفسك, و في نرجسيتها,,و في حبها للآخرين,,و في أنك لو فعلت سوءاً فلا تقبل من أحد أن يقول لك بأنك سيء و يمضي دونما سؤال...و بالطبع إيمانك في داخلك بأنك قد تعرفت بشخص رائع..
و لا تحتاج للكثير من المقدمات حينما تدفع لتخبره بأنه شخص طيب,,و لو أخذها بطابع من الهزلية ليهون عليك الأمور و لكنك في داخلك تؤمن بأن فكرتك قد وصلت..[/align]

إهداء خاص مني لإنسان طيب,,و لناس طيبين تعرفت بهم من جديد,,,و لكل شخص طيب يدفع بطيبته بدون مقابل
و دمــــــــتم للآخرين محبّين...غير متعسّفين..

موضوع: رد: تعرفت بشخص رائع 26/12/10, 03:12 am

آآآه .... باين عليك يا صديقي عم تحكي عن أنبياء ....... بظن أنو هيك عالم انقرضوا من الحياة أو أنا و لسوء حظي ما عم التقى فيهن ...... الكل عم يمسح جوخ من أجل مسح الجوخ ... العلاقات بين الناس صارت بتنحسب ع المصلحة المتبادلة أو المصلحة اللي بتعود ع الشخص اللي عم يفكّر بالمصلحة (.و هذه الأخيرة أفضل بنظره ) ....... ما حده بقلك مرحبا إلا إذا كان إلو عندك مصلحة ... ولك حتى أبو اللي جابك بضل عم يداريك و يراعيك مشان مصلحتو ..... و وقت بتتخلف عن شغلة بدو ياها بتتمنى أنو الأرض تنشق و تبلعك من كتر النكد الي رح يجيك من ورا هادا التقصير .

مشكور على موضوعك ........ و هنيئاً لك أصحابك الجدد .( الأنبياء ).

زائر

ليس بالضرورة أن تبحث عن (نبي) يا صديقي,, فلو صادقني نبي ما لربما لم تعجبني أنا ذاتي صداقته..
لا ولت مصرّاً بأن لكل منا شخص رائع بمفهومه..و قد يكون رائعاً لمجرد و فقط انه يريد صداقته في ظروف ابتعد الكل عنه و كرهوه دونما سبب...

لأبو الفوز...و أهل جسر الشغزر كل التحايــــا..
و دمـــــــــت عفوياً..

موضوع: رد: تعرفت بشخص رائع 29/12/10, 04:30 pm

مممممممم والله يا اخي "ساسوكي "ابو الفوز معو حق يعني هالايام ماحدا لحدا ومتل ما قال ابو الفوز هدول مو انبياء كمان هدول ملائكة "متلي " Crying or Very sad