مجموعة طلاب يتسللون لمدرستهم ويحدثون خرابا فيها ويتركون رسالة تهديد لمديرهم مطعونة بالخنجر على طاولته في محافظة ادلب

أقدم أربع طلاب في مقتبل أعمارهم على التعدي على حرمة مدرسة الشهيد محمد نجيب فالح بمدينة ادلب وعاثوا فيها فسادا وتخريبا وكسروا زجاجها وحطموا أثاثها قبل أن يتركوا رسالة تهديد مغروزة بخنجر على طالة المدير.

حطموا الزجاج ودخلوا غرفة المدير ووضعوا ورقة تهديد مطعونة بالخنجر

وقال مصدر مطلع لعكس السير" قام كل من الطلاب " ك – ط ، م – م ، ف- ب ، ح – خ " وكلهم طلاب ما بين الصف الخامس حتى الثامن ولا يتجاوز أعمارهم بين 11 و 13 سنة ، حيث قاموا يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الرابعة مساء بالتسلل إلى داخل المدرسة ووقف أثنين خارجا لمراقبة الطريق بينما تسلق الاثنين الأخريين من خلال الأنابيب الحديدية الواضعة على طول جدار المدرسة ، حيث دخلوا عبر نوافذ الطابق الثاني ..

وأضاف المصدر " وعند دخلوهم المدرسة نزلوا إلى غرفة المكتبة وقاموا بتحطيم الزجاج فيها وأحدثوا بها خرابا كبيرا ومن ثم دخلوا إلى غرفة المدير ووضعوا على طاولته ورقه كتبوا عليها عبارات تهديد ومنها " أكتفينا بتخريب المدرسة والقادم أعظم " بالإضافة إلى كلمات مخلة بالآداب " بذيئة " و وضعوا عليها خنجر " سكين " كما قاموا بتكسير بلاط المدرسة الموجود لإكمال المنظر الجمالي لها بالإضافة إلى تخريب صنابير المياه .

التلاميذ لهم سوابق، شرب دخان وسرقة محتويات المدرسة وحرق دفتر العلامات

وأكمل المصدر : أن بعض الطلاب لهم سوابق كثيرة ومشاكل مع بعض المدرسين كما أنهم يتعاطون شرب الدخان بالإضافة إلى قيام بعضهم بسرقة بعض محتويات المدرسة لبيعها وشراء بها علب دخان ، كما أن أحدهم قام بسرقة دفتر الدرجات " العلامات " وقام بحرقه ، وتم استدعاء أهلهم أكثر من مرة و تم تقديم تعهد خطي بعدم تكرار هذه المشاكل إلا أنهم لم يرتدعوا أبدا وأقدموا على فعلتهم بالتسلل إلى المدرسة وتهديد المدير ..

مدير المدرسة لعكس السير : الكلام الذي كتب أكبر من الذي ذكرتموه لي

وقال مدير المدرسة جمال جحا لعكس السير " أن ما قام به هؤلاء الطلاب يدل على عدم متابعة الأهل لأولادهم أو مراقبة أفعالهم كما أنه يدل على ضعف في التربية من قبل الأهل .


و عندما ذكرنا للمدير بعض عبارات التهديد التي علمنا به عن الورقة المكتوبة من قبل الطلاب ، حيث تحفظ بالعبارات ولم يذكرها و قال " الكلام الذي كتب أكبر من الذي ذكرتموه لي .

وعن طريق معرفتهم بالفاعلين أضاف المدير " لقد كشفهم احد الجيران القاطنين بالقرب من المدرسة ، حيث سمع صوت التكسير والتخريب الذي يقوم به الطلاب ، حيث سارع إلى المدرسة وعند هروب الطلاب استطاع أن يحفظ وجه أحدهم ، حيث استدعينا الشرطة وقامت بالتحقيق بالأمر وأحضرنا الطالب " ك – ط " الذي أعترف على أصدقائه الذين شاركوه بالعمل التخريبي هذا ..

فصل التلاميذ ونقلهم لمدارس مختلفة

و عن التصرف الذي قامت به المدرسة بحق الطلاب استطرد المدير وقال " لقد قمنا بفصلهم من المدرسة و أعلمنا معاون مدير التربية لشؤون التعليم الإلزامي ووضعناه بصورة الوضع ، حيث قررنا منذ البداية فصل الاثنين الذين دخلوا المدرسة من جميع مدارس المحافظة ولكن رأفنا بهم وقمنا بنقل كل واحد لمدرسة مختلفة ..

وعندما سألنا المدير عن سبب قيام الطلاب بهذا الفعل قال لا أعرف مشددا على أن لهم سوابق في المدرسة ..

نصار ابن عريبي و تأثر التلاميذ بالمسلسل

وحذر أحد التربويين حين قال " أن تأثر الأطفال بمشاهدة المسلسلات مثل " الخوالي " حيث يقوم نصار ابن عريبي بالتسلل إلى غرفة " اليوزباشي " ويقوم بوضع رسالة تهديد له ويغرزها بخنجره ، وهذا ما قام به أحد هؤلاء الطلاب من خلال التسلل للمدرسة و وضع رسالة تهديد للمدير وقام بغرزها بالخنجر أيضا حيث قاموا أيضا بكتابة بعض العبارات المشابهة لتلك التي وضعها نصار في المسلسل ..

ولا بد أن نشير أثناء قيامنا بمتابعة الموضوع طلب منا أحد المدرسين في نفس المدرسة بعدم تضخيم الامور ولا داعي بنشره لأنه يظن أن الموضوع صغير، ويبقى السؤال هل التكتيم عن غياب التوعية التربوية في بعض المدارس يجعل من هذا الموضوع عادي وصغير ، أليس الخوف هو تطور أفعال الطلاب الى امور أكبر من هذه .

سائر اسليم – عكس السير - ادلب