برناردشو
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه
دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع
المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين
على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة
(يعني أوروبا).إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد
رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا
للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت
إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ
البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما
يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.
برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد
أحرقته السلطة البريطانية
****************
السير موير
إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه
وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى
من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في
تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة
الرسل ومفكري العالم.
السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد).
*****************
سنرستن الآسوجي
إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد
خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل
والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى
النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق
عظماء التاريخ.
العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة،
ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر
مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها:
(تاريخ حياة محمد).
***************
مايكل هارت
إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء،
ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح
على المستويين: الديني والدنيوي....فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات
عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية،
أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً
هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها،
وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في
هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب
في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق
إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة
الدينية والدنيوية، وأتمها.
مايكل هارت: في كتابه مائة رجل من التاريخ
************
الدكتور شبرك النمساوي
.
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل
بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين
أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته