اعتبر وزير النقل يعرب بدر أن "تحرير النقل الجوي في الظروف الحالية هو تحرير غير عادل وظالم ولا يتماشى مع أبسط شروط التنافسية والتجارة والعدالة".
وأوضح بدر, في تصريح صحفي نشر يوم الخميس, أن "التحرير الشامل والكامل للنقل الجوي والسماح لكل الشركات الدخول في تنافسية، مرهون بقضيتين أساسيتين الأولى أن مؤسسة الطيران السورية مقيدة بحظر جائر وظالم يمنعها من أن ترمم أسطولها أو أن تشتري الطائرات اللازمة لتحقيق حصتها من هذه المنافسة".
وتعاني مؤسسة الطيران السورية من نقص في أسطولها من 11 طائرة في عام 2007 إلى 4 طائرات العام الحالي, وذلك لعدم قدرتها على شراء طائرات في الفترة السابقة نتيجة الحظر المفروض من الشركات الأمريكية التي تمتلك أسهماً في أغلب الشركات المتخصصة بصناعة الطائرات, حيث فرضت واشنطن منذ عام 2004 عقوبات أحادية الجانب على دمشق معظمها يرتبط بالجانب الاقتصادي ومنها حظر نقل تقانات ترتبط بمجال الطيران إلى سورية.
وبيّن بدر أن القضية الثانية هي أن "الوزارة بصدد إجراء دراسة لإعادة هيكلة مؤسسة الطيران العربية السورية وتحريرها من الكثير من القيود التي تمنعها من أخذ دورها كمؤسسة اقتصادية تعمل وفق معايير دولية", لافتاً إلى أن "حل هاتين القضيتين يمكن النظر في عملية التحرير النقل الجوي في سورية".
وكانت وزارة النقل ناقشت في شباط الماضي مسودة مشروع المرسوم الخاص بالتعليمات الناظمة لتحرير النقل الجوي الداخلي المنتظم وأوراق العمل المقدمة من الجهات المعنية ومن أعضاء المجلس الاستشاري للوزارة بهذا الشأن, حيث أعلنت الوزارة أن الهدف من المشروع هو تأمين الربط الأفضل بين مختلف المدن السورية وخاصة المنطقة الشمالية الشرقية ببقية أرجاء سورية, إضافة إلى دوره الإيجابي في زيادة حجم الاستثمارات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية في تلك المنطقة".
وقال وزير النقل إن "أي تحرير للأجواء في هذه الظروف هو تحرير غير عادل وظالم ولا يتماشى مع أبسط شروط التنافسية والتجارة والعدالة لأن هذا يعني أن المؤسسة الوطنية ستتلاشى لمصلحة شركات أخرى".
وتابع "ننظر إلى تحرير متدرج للأجواء الخارجية بدءاً من اللحظة التي تنحل فيها مشكلة الحظر الجائر الذي لن يؤدي إلى أي نتيجة على عدد الركاب".
ووفقاً لوزارة النقل؛ فإن عدد ركاب النقل الجوي إلى المطارات السورية ارتفع خلال السنوات الأخيرة من 3.1 ملايين راكب عام 2005 إلى 4.4 ملايين راكب عام 2009.
وأشار بدر إلى أن "هناك طلبات كثيرة تلقتها الوزارة مع شركات الطيران العربية لزيادة عدد الرحلات ويتم التعامل مع هذه الطلبات بقدر ما تسمح به إمكانيات مطار دمشق الدولي", مبدياً "تشجيع جميع شركات الطيران العربية والخليجية إلى التحول في رحلاتها عن مطار دمشق الدولي إلى مطارات أخرى لتخفيف العبء عن السائح من ناحية وعن مطار دمشق".
ويوجد في سورية 5 مطارات مدنية وهي مطار دمشق – مطار الباسل في اللاذقية– مطار حلب – مطار دير الزور– مطار القامشلي في محافظة الحسكة, اثنان منها بأجواء مفتوحة هما مطار باسل الأسد ومطار القامشلي حيث يمكن لأي شركة طيران أن تحقق ما تريده من رحلات دون أي قيود من حيث عدد الرحلات.