ددت الولايات المتحدة قولها إنها ترمي من وراء تعيين سفير لها في دمشق إلى تحسين العلاقات بين البلدين.
وقال نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بادين في كلمة ألقاها في احد الجامعات الإسرائيلية يوم الخميس إن "الولايات المتحدة ترمي من وراء تعيين سفير جديد لها في دمشق إلى أحياء العلاقات الدبلوماسية وتحسين العلاقات بين البلدين والمساهمة في تحقيق السلام في المنطقة".
وكان بايدن قال قبيل توجهه في جولة له إلى المنطقة يوم الاثنين الماضي إن الإدارة الأمريكية ملتزمة بإصلاح العلاقة مع دمشق عبر انخراط مستديم ومبدئي, مضيفا أننا نتطلع قدما إلى وصول سفيرنا إلى دمشق, بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه, كي يتطرق إلى المسائل المقلقة لنا وتلك التي تهمنا، مع الحكومة السورية وعبر حوار رفيع المستوى ومتواصل.
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما اقترح رسميا في أواخر شباط الماضي على مجلس الشيوخ الكونغرس تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في سورية, وذلك بعد أن قررت الإدارة الأمريكية في حزيران الماضي إعادة سفيرها إلى دمشق, بعد 5 سنوات من سحبها لسفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي من دمشق إثر اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري العام 2005.
وكان بايدن اشار في وقت سابق إلى أن الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى دمشق كل من ميتشل ونائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية ويليام بيرنز تعكس التزامنا في رؤية ما إذا كان ممكناً وضع علاقتنا على أسس جديدة والتحرك قدماً في مسار السلام الإسرائيلي- السوري، وهو أمر نراه في مصلحة الطرفين والمنطقة.
يشار إلى أن العام الماضي شهد تطوراً في العلاقات السورية الأمريكية منذ تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض, إذ قام عدد من الوفود من مجلسي الكونغرس والنواب بزيارة دمشق إضافة إلى مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية, إذ سبق لفيلمان والمسؤول في مجلس الأمن القومي دانييل شابيرو أن زارا سورية مرتين كما فعل مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل, فيما زار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد واشنطن مطلع تشرين الأول الماضي, حيث تم خلال تلك الزيارات تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية