Mister Nour مدير التصميم والمشرف العام
المساهمات : 3672 نقاط التميز : 4085 طالب بقسم : IELTS Instructor السنة الدراسية : Graduated العمر : 37 الدولة : Qatar البرج : البرج الصيني : الجنس :
| | جامعة حلب و وزارة التعليم العالي ضاع مستقبلهم .. حرمان طالبين متفوقين من الاستفادة من مرسوم جمهوري في تعيينهم كمعيدين و | |
قتل الطموح " جريمة "بشعة , و حين يكون السبب " تافها " فالجريمة أبشع , و حين يكون القاتل هو ذاته " الحامي " فـلن تعرف الراحة إلى نفس المقتول سبيلا .. ويكون الخراب .
ونترك لـ وزارة التعليم العالي و جامعة حلب حرية اقتسام حصص " جريمة " حرمان طالبين متفوقين من فرصة الاستفادة من المرسوم الجمهوري / 52 / لـ عام 2007 وذلك بسبب " البيروقراطية " من جهة و " البال الطويل " للمراسلات المتبادلة بينهما من جهة أخرى وجهة ثالثة سنتطرق إليها في التفاصيل .
والقضية ببساطة ...
حرمان خريجين من التعيين كمعيدين في كليتهما و الأقسام التي هي بحاجتهما , ولن نحتاج للإشارة إلى تبعات مثل هذا الحرمان منها المعنوية على كلا الخريجين و المادية على الكلية و الجامعة و الوزارة و الوطن .
و كان حصل بعد كد وجد الخريج " ثائر كسّار " على الترتيب الأول في دفعة الـ 2008 في كلية الهندسة الميكانيكية بمعدل 85,91 % (قسم علم المواد الهندسية ) / جامعة حلب .
وهو الآن مجرد " موظف " في مؤسسة الاتصالات في قسم لا علاقة له باختصاصه لا من قريب و لا من بعيد و لا حتى من الوسط .
و أيضا الخريج " كنان الخطيب " الأول على قسم هندسة الانتاج ( بمعدل 77,60 % ) في ذات الكلية و الجامعة التابعة لذات الوزارة .
وهو الآن يبحث عن عمل في القطاع الخاص ( خارج سورية ) ...
و الأسباب ...
غياب " مبرر " لرئيسي الـ قسمين في الكلية .. و " تأخر" الجامعة في مراسلاتها .. وبيروقراطية و " خاطر " موظف في وزارة التعليم .
وبمعنى آخر ..
عدم احترام " روح " المرسوم الجمهوري / 52 / لـ عام 2007 على حساب " قداسة " التعليمات التنفيذية .
و التفاصيل .. والتي كـ عادتها " موجعة للقلب "
ما حدث في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب ..
- بتاريخ 10 / 9 / 2008 اجتمع مجلس الكلية و غاب عن الاجتماع رئيسا قسمي علم المواد الهندسية وقسم هندسة الإنتاج وكان الاجتماع لـ " تحديد حاجة الكلية للاختصاصات " وأصدر قراره و أرسل إلى رئاسة جامعة حلب .
- و بتاريخ 24 / 9 / 2010 أصدرت كلية الهندسة الميكانيكية قرارا يتضمن حاجتها للاختصاصين اللذين استثناهما القرار السابق ( قسم علم المواد الهندسية وقسم هندسة الانتاج ) .
ثم ماحدث في رئاسة جامعة حلب ..
- بتاريخ 28 / 9 / 2008 أرسلت جامعة حلب إلى وزارة التعليم العالي قرار الحاجة للاختصاص ناقصا القسمين موضوع المشكلة لأن مجلس الجامعة لم يجتمع بعد 24 / 9 / 2008 وهو تاريخ تعديل حاجة كلية الهندسة الميكانيكية للاختصاصات .
- ثم جاء عيد الفطر " السعيد " وعطلته التي امتدت أسبوع ..و .. و ..و لتصدر جامعة حلب قرارها الميمون بتاريخ 4 / 11 / 2008 و المتضمن حاجة كلية الهندسة الميكانيكية للاختصاصين موضوع المشكلة ( قسم علم المواد الهندسية وقسم هندسة الانتاج ) .
- ثمة قناعة سادت أروقة رئاسة الجامعة وهي " ما في مشكلة بالتأخير " علما أنه ووفق التعليمات التنفيذية للمرسوم كان من الواجب إصدار القرار قبل تاريخ 1 / 10 / 2008 , حيث أنه و بعد هذا التاريخ " العتيد " يفقد التفوق صلاحيته و " يتعفن " .
وزارة التعليم العالي تطالب بالتدقيق وتتجاهله
- بتاريخ 21 / 10 / 2008 وزارة التعليم العالي أصدرت " جدول تعيين الخريجين الأوائل لجميع الكليات في جميع الجامعات " .
- بتاريخ 30 / 11 / 2008 طالبت وزارة التعليم العالي الجامعات تدقيق الجداول ليتمكنوا من إخراجها بصيغتها النهائية .
- بتاريخ 14 / 12 / 2008 بيّن عميد كلية الهندسة الميكانيكية حينئذ ما يلي " سقط من جدول الوزارة قسمين وهما قسم علم المواد الهندسية و قسم هندسة الانتاج" .
- رئاسة جامعة حلب تأخرت فقط " أربعة شهور " لإرسال نتائج التدقيق ..!!!!! حيث تم إرسالها بتاريخ 21 / 4 / 2009 .
- الوزارة لم تأخذ بعين الاعتبار نتائج التدقيق .. مع الانتباه أنها هي التي طلبته ( إشارة تعجب )
المتفوقون .. " ياغافل إلك الله "
وفي ظل " المطمطة " , وغياب أي رد من جهة وزارة التعليم العالي على نتائج التدقيق اعتبرت رئاسة جامعة حلب كلا الخريجين " ثار كسار " ( قسم علم المواد الهندسية ) و " كنان الخطيب " ( قسم هندسة الانتاج ) اعتبرتهما " قيد التعيين " .
و بناء على ذلك أصدرت جامعة حلب القرار رقم 2232 بتاريخ 8 / 2 / 2009 لتعيينهما , وبعد استكمال جميع الأوراق تم رفعها إلى وزارة التعليم العالي بتاريخ 14 / 5 / 2009 .
و كرد على قرار مشروع التعيين السابق أرسلت وزارة التعليم العالي كتابا يحمل توقيع معاون الوزير جاء فيه " نعيد إليكم مشروع قرار التعيين لعدم ورود الاختصاصات في قرار مجلس التعليم العالي رقم/ 30 / تاريخ 21 / 10 / 2008 " . وتجدر الإشارة و التذكير أن هذا الجدول " المقدس " هو ذاته الذي طالبت الوزارة من الجامعات ضرورة تدقيقه لإخراجه بصورته النهائية وهو ما لم يتم .
" ميّة مستقبل يضيع ولا خاطر مدير المعيدين ينكسر "
وراجع الخريجين " كسار " و الخطيب " وزارة التعليم العالي حيث أفادهما مدير المعيدين في الوزارة أنه ملتزم " حرفيا " بجدول الاختصاصات , و أن " تأخير " جامعة حلب " خطأ قانوني " لا يمكن إصلاحه .
و أضاف في لقاء جمعه و الخريجين مع معاون الوزير أنه يمكن " استدراك " الأمر بـ " قرار " مجلس التعليم العالي , وحمل الخريجين وعودا " وردية " بأنه سيتم رفع الطلب إلى مجلس التعليم العالي لـ " حل الأمر" .
واستمر مسلسل المراجعات فقط " أربعة شهور " ليتبين أن الطلب مازال " حبيس " أدراج مدير المعيدين
و مسلسل الشكاوي ..
وتقدم الخريجين " ثائر كسار " و كنان الخطيب " بطبيعة الحال بشكوى , واثنتين , و ... إلى وزير التعليم العالي الأمر الذي أثار حفيظة " السيد " مدير المعيدين , و أثيرت " شكوك " حول تأخر الجامعة في إضافة الاختصاصين موضوع المشكلة .
واستجابة للشكاوى السابقة خاطبت وزارة التعليم جامعة حلب بالكتاب رقم 13915 بتاريخ 8 / 9 / 2009 جاء فيه : ( 10 )
" نرفق طيا الطلب المقدم من السيدين " ثائر كسار " و " كنان الخطيب " الخريجين من كلية الهندسة الميكانيكية يرجى بيان السبب باتخاذ قرارات مجالس جامعية مخالفة لأحكام مجلس تعليم عالي رقم / 2 / خاصة المادة المتضمنة تبليغ مجلس التعليم العالي بحاجات الجامعة في ميعاد أقصاه 1 / 10 من كل عام " .
وردّت رئاسة الجامعة بالكتاب 13872 بتاريخ 12 / 10 / 2009 و الذي بينت فيه أسباب التأخير و التي أرجعتها إلى " سفر رئيس قسم علم المواد الهندسية بمهمة علمية " , و غياب رئيس قسم هندسة الانتاج " بعذر عن الجلسة التي تم تحديد الاختصاصات فيها " .
يضاف إلى التبريرات السابقة , تبرير لم ترد على ذكره رئاسة الجامعة وهو ورود خطأ أدى أيضا بدوره إلى تأخير إضافي .
كتاب " سري " يتهم الخريجين " بكيل الاتهامات الكيدية و المماطلة "
وهنا أرسل الوزير كتاب سري رقم 1374 س ش ع تاريخ 22 / 10 / 2009 جاء فيه " يرجى التدقيق في محتوى الكتاب و التحقيق في كيفية التبني ما ورد فيه سيما لجهة عدم اتخاذ قرارات المجالس الجامعية في حينها وفق القواعد والضوابط المرعية في قرارات مجلس التعليم العالي من جهة و لجهة تبني آراء المعنيين في الكتاب السيدين كنان الخطيب و ثائر كسار و كيلهما اتهامات كيدية بالكذب و المماطلة للعاملين المعنيين بقضايا المعيدين في الوزارة وهو ما لا ينطبق على الواقع إطلاقا يرجى التحقيق وبيان الاجراءات المتخذة بحق المخالفين وموافاتنا بالنتائج خلال أسبوع من تاريخه " .(11 )
الجدير بالذكر أنه لم يجر أي تحقيق , و ترسخت في أذهان الوزارة أن حاجة كلية الهندسة الميكانيكية للاختصاصات المذكورة و المضافة لاحقا ربما وراءه " واسطة " .
من يلام على تطفيشهم .. بالطبع هم
و التقينا عميد كلية الهندسة الميكانيكية الدكتور " ياسر حياني " الذي أكد بدوره لعكس السير الظلم الواقع على كلا الطالبين " ثائر كسار " و كنان الخطيب " , مشددا على حاجة الكلية لاختصاهما , ومنوها لصحة ما ذكر من تبريرات حول غياب القسمين عن جدول الاختصاصات الأول الذي أصدرته الكلية حينها .
وفي ظل " نوم " التحقيق يصحو " يأس " كلا الخريجين ويمكن اعتبار الآتي نتيجة للتحقيق الأغر " كلا الخريجين .. على تخوم الندم فقط لأنهم تفوقوا " .
ونسوق كلمات نأمل أن لا تكون سوى قرع طبول فارغة " عندما يكون الخريج الأول في الجامعات ... يستطيع أن يرتقي بهذه المؤسسات التي يعمل بها ... وبالتالي يرفد مقومات عملية التنمية الوطنية الشاملة التي يقودها الرئيس" .
والكلمات السابقة للسيد وزير التعليم العالي .. علها تكون فؤوس " صرخة " ليائس تعب انتظار أن تنفتح في الجدار نافذة تطل على مستقبل " وُعد " و " وُعدنا " جميعا به .
ومضة *
تناولت إحدى وسائل الإعلام الرسمية هذه القضية حيث أثارت استياء " مدير المعيدين " في الوزارة , فهل سيكتمل مسلسل " الضياع بين الرجلين " لتضاف إلى القائمة الإعلام .
| |
|