يا صديقي سم تايمز
رب دمعة صامتة غسلت في طريقها إلى القلب كل ما لوثته مرارة الكلام
أنا برأيي أن قمة الرجولة هي البكاء فالرجل مهما علا يبقى إنسان فيه مشاعرو أحاسيس
يبكي ........ يضحك ......... يحزن ............ ويفرح وهذا لا ينقص من رجولته شيئا بل على العكس يزيدها طبعا عندما تكون الدموع في مكانها وفي وقتها
فرب دمعة حراء تنعش القلب أكثر من رقصة مزيفة فوق بقايا من رماد القلوب
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك منقلب لايخشع عين لاتدمع
ها هو الشاعر يقول:
دمعٌ وليلٌ وصوتُ الجـرحِ مُنكسـرُ
تَبكي فيبكي الزّمانُ الحلـوُ و القَـدَرُ
مابينَ قوسينِ عمرُ المرءِ , حينَ أتى
يبكي صُراخاً , ويبكي حينَ يحتضِـرُ
يكفي بكاءً فدمعي جَفَّ فـي مُقَلـي
كُفّـي بربِّـكِ إن القلـبَ يَنفـطِـرُ
مازلتُ أذكرُ طعمَ الجُرحِ فـي جُمَـلٍ
بغُصّةِ الدّمـعِ ذاكَ الحـرفُ يَندثـرُ
(أسماءُ) يا قمـراً تاهـتْ مَلامِحُـهُ
لا طعمَ لليـلِ إذْ يفنـى بـهِ القَمَـرُ
الحُزنُ يُلهبُ ما في الرّوحِ مِن ألـمٍ
تُزَيّنُ الوَجهَ مِـن أحداقِهـا الـدُّرَرُ
تبدو كسوسنـةٍ و الطّـلُ ساورَهـا
تدعـو لخالقهـا أنْ يَكْثُـرَ المَطَـرُ
أراكِ بينَ الحُروفِ الـسّـودِ قابعـة ً
ثوباً و قدْ سَئمتْ مِن وَخْـزِهِ الإبَـرُ
قولي بربّكِ أيـنَ العطـرُ فـي كَلِـمٍ
أينَ ابْتسامـةُ ثغـرٍ راعَـهُ الخَفَـرُ
غَنّي فقدْ ماتتِ الألحانُ فـي وَتَـري
إنْ ماتَ لحنٌ فمـاذا يفعـلُ الوَتَـرُ
يبكي اليراعُ فلا القُرطـاسُ يؤنِسُـهُ
ولا السطورُ بها مِـن دمْعِـهِ أثَـرُ
إنّي سأجمعُ ما في الليلِ مِـن نُجُـمٍ
إنّي سأكتبُ شعـراً مـا بـهِ كَـدَرُ
و أطردُ الحُزنَ مِن قاموسِ قافيتـي
حتّى أرى الجـرحَ للأفـراحِ يَعتَـذِرُ
كوني ربيعاً رُبـوعُ الحُـبِّ تَعشقُـهُ
يُحِبُّـهُ نَظـري , و العيـنُ تَنتظِـرُ
مشكورأخي الموضوع رائع