القساوة هذه الدنيا تقدم لنا تذاكر السفر ذهاباً وأياباً
هممت بالبحث في يوم من الأيام عن قلباً آوي أليه, عن صدراً أضمه, عن حبيبة, عن سماء واسعة, عن حلماً أخضر, عن قلماً أحمر.
شرد خيالي حين أعتقدت أني وجدتكِ, وتناثرت أشلاءً من جسدي حين دنوت من برجك, أحرقت أصابع يدي حين ضممت دوائر دموعك,
لم نختر يوماً قدرنا بل خطط ليتماشى مع عصرنا,
هاا أنتِ تنزلين من قطارك المسافر ترتاحين على صدري الراحل, تهمسين بلغات الحب وتعزفين بأناملك الذهبية لحن الوداع القاتم,
أذهبِ الى حيث ينام الناس بجانب الشاطىء والى جنب النوارس,
يوماً بعد يوم ستكتشفين أن الموتى يصنعون شيئاً وأنتِ في الحب تختارين المصاعب, الى ماذا تنظرين الى حباً يحتضر أو الى قلباً ضجر منك ومن حبك البائس,
تقنعيني بتمثيلك دور الحبيب الثائر, والباحث في طيات الأيام عن جنة الأثنين دون الثالث,
أن كان هدفك في الحب التسلية ولعبة المكعبات والتدحرج على درج المدرسة فأنا لست بطالب, فحسبي أني قد علمتكِ في الحب فنوناً تدرسه البنات في المعاهد,
ماذا حدث لا أدري, لا أستطيع أن أفسر ما هو في الوهم هائم, دعيني أعترف بأن السذاجة تصنعينها كنتِ بحرفنة الصانع,
فكرة رحيلك لا أنكر أنها تعذبني, ربما تقتلني, وربما تحييني, ولكن ثقي أنها ستشعل نيراناً سيراها من يسكن في الصينِ,