طالب المواطن الهولندي كورنيلياس فان أرمسفورت (72 عاماً) السلطات السورية المختصة بمنحه الجنسية السورية، أو على أقل تقدير منحه سمة الدخول المؤقت لمدة ستة أشهر في السنة.
ونقلت " الوطن " عن " كورنيلياس " قوله إنه عاشق متيم بالهواء السوري، والطيبة التي اكتشفها مؤخراً بالشعب المحب والمضياف للغرباء دون معرفة جنسيتهم أو دينهم، وهو منذ أن وطئت قدماه مطار دمشق الدولي، (على الرغم من كل التحذيرات التي تلقاها من أفراد أسرته وعائلته التي حاولت منعه من هذه الزيارة، ووصفوه بالمجنون، واهمينه أنه يدخل أرضاً يكتنفها الغموض، وأناسها خطرون) .
وأكد أنه عازم أن يبقى في هذا البلد الذي يعيد الحياة، بما يحويه من أوابد تاريخية وهواء لا مثيل له.
وقال إنه أخبر عامل المطار الذي استقبله في عام 2007 أنه مثل جده، فقام بمساعدته حتى خرج من المطار في حالة لم يجدها أبداً في كل مطارات العالم التي زارها، (وهذه ليست مبالغة أو محاولة لاستدرار العطف، ففي الزيارة الثانية لي في عام 2008 استقبلني نفس الموظف الذي نسيت شكله، وعندما رآني راح يسألني: كيف حالك يا جدي، فوجدت نفسي أبكي من شدة الفرح) .
وعن قراره المجيء إلى سورية أكد (داني) كما يلقب أنه كان يعيش في حالة قلق وتوتر بسبب المهنة التي يعمل بها، وبدأ في تعلم الكمبيوتر والإنترنت، وبدأ يقوم بالتعارف عن طريقه، ويراسل أصدقاء جدداً حتى تعرف على الفنان السوري ناصر ثابت من محافظة السويداء، الذي دعاه لزيارة القطر بعد عشرة شهور من المراسلة والدردشة، وقرر المجيء، وبعد يومين قضاها في دمشق، حضر إلى السويداء وكانت تحتفل بمعرض الكروم والتفاحيات، وفوجئ بتقديم التفاح له، والترحيب به عبر الميكروفون، فقرر البقاء هنا، وقام بزيارة اللاذقية، وبصرى، وقاسيون، ومعلولا التي أذهلته بوجود الكنيسة داخل جبل، وعلى مقربة منها كان يسمع الآذان في حالة غريبة عليه لكون الطوائف في أوروبا متقوقعة ضمن كانتونات وأحياء خاصة بها دون اختلاط مع الآخر أو محاولة معرفته عن قرب.
وعن معرفته بوضع المنطقة قال إنه بدأ يهتم بالسياسة قليلاً بعد حبه للبلد، وأكد أن أوروبا كلها بدأت تعرف من إسرائيل بعد جريمة أسطول الحرية، (وبشكل عام يعرف الهولنديون أن الطائفة اليهودية الموجودة عندهم جشعة وغير مرغوبة).
وأكد أنه في الزيارات التسع التي قضاها في سورية لاحظ التطورات المتسارعة في كل الميادين، وخاصة في المطار الدولي الذي أذهله في كل زيارة جديدة، طالباً منحه جواز سفر سورياً حتى يدخل ويخرج كما يرغب.
أما عن عائلته هناك فأوضح أن الكثير من معارفه وأهله غيروا من قناعتهم التي كانت مشوشة عن سورية، وبدؤوا يسألون عن كل التفاصيل، وهناك وفد سياحي كبير كان متجهاً إلى الأردن قد غير المخطط وزار سورية، وخرجوا منها عازمين على العودة،
(فطيبة الناس في سورية أكبر مصدر للسياحة في العالم، على عكس الأوروبيين الذين يريدون سحب أموالك) كما قال.
وتيقي انت حلوة يا يلدي
افتخر اعتز بانك سوري
اذا كان الزمان والجماد ضدي فانا سوري اعشق التحدي سنعيش صقوراْ طائرين
وسنموت اسوداْ شامخين
كلنا للوطن كلنا لسوريا