المقصف في كل بيت عربي

لا ألوم صاحبي الحلاق المصروع جداً عندما كاد أن (يشختني) من الوريد للوريد بموسه المسلول الرابض على رقبة حضرتنا,لا ألومه على الإطلاق! فتلك (الكسرة) على حد تعبيره و التي قامت بها إحدى راقصات محطة (غنوة) الفضائية و التي أدت إلى بيان بطة فخدتها بياناً واضحاً و عفوياً لا لبس فيه!و ذلك حينما مالت بخصرها تلك الميلة العجيبة التي أدت إلى المنظر الخلاب السابق,وبالتالي صراخ أحد الزبائن الجالسين المراقبين بكل تمعّن بعبارة:"ييابو عالحكي تفرّج أبو سمرة",,و بالطيع أبو سمرة هو الحلاق الذي اضطررنا آسفين إلى الحلاقة عنده بسبب مرض حلاقنا بالجدري بعد أن أصبح شنتيراً, و بالطبع انتفض أبو سمرة النفضة التي كانت و الموس على رقبة حضرتنا,من أجل أن يلحق (مطسّاً) على سيقان الرقاصة و التي كادت أن تودي بقرعة أبونا إلى الذبح,,لا بأس فدا القضية أبو سمرة الغالي..


لست أدري إلى من سأتوجه بالشكر في نقل مقاصف أبو قبيس و الرستن و طريق المطار و الفيجة إلى كل بيت عربي و جعلها في متناول كل دب عربي, من كبير لصغير (لمقمّط بالسرير) ,و جعلنا نتمتّع بما لذ و طاب من سيقان و شعور سائبة و مؤخرات قذرة تهزّ و تهزّ وبلا كلل على مدار الساعة, لنجلس و نتمجعص مبحلقين في تلك المفاتن, بلا أن نضطر إلى السفر و دفع المبالغ الفلكية على الطاولات الفقيرة المحتوى من أجل ذات الفرجة,,و نامت علينا الحيطة في كل وقت..
يا أخي فعلاً هذه هي فوائد التطور التقني في تقريب البعيد, و تقصير المسافات,و حتى الأزمنة,,نعم لا تستغربوا! فعلاً صرت أحس بأني أقطع الطريق الطويل إلى أحد مقاصف أبو قبيس مثلاً بمجرد دخولي إلى محل أحد الصايعين, و حضور البرنامج الفني الذي يفترض به أن يبدأ بعد منتصف الليل في عز دين النهار,,ما شالله..


مع تحول بسيط في الأسماء إلى الذهبية و الغنائية و غنوة..و ما شئتم من تسميات بعد,,فنحن روادك يا مقاصف الستلايت,و لو عجزت (الميديا) الحديثة عن نقل كؤوسهم العامرة إلينا,و نقل (شوبشاتنا) من فئة الألوف لهم,و عجزنا عن مد الأيادي من أجل لمس ما نشاهد, أو حتى المسك على أول دبكة الصبايا بسب وجود الحاجز الزجاجي المسمى بالشاشة الفضية,,فالنتيجة لا تزال مرضية,,و تستحق الإنحناء بخشوع فاغرين فمنا أمام ما نشاهد من عجائب التكنولوجيا, و التي استطاع قوادين أمتنا دون سواهم باستغلالها من أجل نشر رسالة سامية جداً هي من قبيل:"نامت عليك سليمة شلون تنامين؟",,و مثل:"توب الحرير انكشف..و النهد طلع منّو"...و بالطبع عالمشفى يا بو فهد..


و إنّ روحي فدا أن أعرف أيّا مشفى؟؟و أيّا أبو فهد؟؟و أيّا حيطة؟؟و ما دخلنا في ما انكشف من نهود و سيقان؟؟...و لكن المكسب لكل مصروع,,فبكبسة زر!! تصبح في منتصف الجو,,و تنتقل بين الحور العين,, بدون أن تدفع حتى قرشاً واحداً,,حتى على سبيل فك التشفير...


و أنا الكاذب إن أردتم,,و لكن قد عيل صبري!! فهل عيل صبركم؟؟