أعزائي وأصدقائي تحية طيبة وبعد
ما يلي هو ما كتبته عند رحيل ابنة أخي بعد صراع مرير من المرض الذي دام ستة أشهر لتقضي بعد عمر فقط 9 أشهر وأنا كنت في الخدمة الالزامية للجيش وفي الدورة ولم يتسنَ لي النزول
فأرجو إبداء رأيكم وأرجو من طلاب اللغة العربية تصحيح الأخطاء (وأنا أشك بذلك) لأن لغتي العربية ممتازة (واثق كتير ما شالله)
ملاحظة هذه أول مرة أحد يعرف بهذه القصيدة ما عدا زوجتي حتى أخي لا يعرف بها حتى لا أقلب عليه المواجع.. آسف على الاسهاب بالمقدمة بس حبيت تكونوا بالجو وبالصورة...
ِشهـــــــــــــــــــــــــــد
أرحلت أم رحلنا ...... فكلنا راحلون
وردة عمري ..... قطفها المنون
وسالت عيوني ..... واغرورقت عيون
وكلُم فؤادي .... بوداع محزون
داكنة لون الجدران ....
وأنا بينها سطر مخزون
مخزون مثكول ..... تصبب عرقاً وكثُر كلام
والله وحده مبارك صبر الأمهات
فأينعت وردة من شموع ....
أقول لها وقد رحلت .... رحيل مودع ... رحيل مفارق
آنستنا زمناً .... وفراق الأنس أليم
أشهد .... ويح الدهر يحملك بلمح البصر
ويرمي فينا بناته ... بنتاً إثر أخرى
جئتنا وفاجئتنا لتزرع فينا بنتاً
وتقطف منا بنتاً ....
أرحيل قبل أوان الأوان ....
أحصاداً قبل اصفر السنابل .....
لمَ يحمل الموت منجله ...... ويغدو إلى حقلنا الأخضر
فيغدو لزهور حقلنا .... ويقطف منها قبل نضوج الثمر ....
أقبلة الموت أشهى .... أم قبلة العاشقين
أقبلتي للقياكِ .... أين صارت أين راحت .... ماتت في قبلة الموت
قد كنتُ آمل أن تنمو أصابع الياسمين تحت ظلالنا
قد كنت آمل أن تتفتح عيون النرجس بين وجوهنا
قد كنت آمل أن تكوني وردة تعطرين بيتنا
ولكن الصقيع كان جلاداً .... كان سفاحاً
أعجب له كيف يطيب له قتل النرجس والياسمين
آه .... آه لو كان للموت قلب ما جَرُؤَ على قطف الياسمين
ولا خطف أولادنا الطيبين
أشهد أنت حمامتنا الزاجلة التي ما حملت رسائلاً .....ما حملت إلا القبلات
آه ..... آه يا عمي كيف لي أن أكبر
أم أنني كبرت ؟؟؟؟ ومن أين ذلك؟؟؟
من عيادة الموت لجارنا المقعد....
من عيادة الموت للسبعين عاماً .... للمائة....
شهد ... أنت أكبر ... أنت حلم لن يتكسر ... أنت قوس قزح يزهو بألوانه ويتبختر .....
أنت لون لن يتكرر .....
أنت لم تكبري ....
وجهك الملائكي لم يتغير
=============================