اختتم فرع ادلب لاتحاد شبيبة الثورة أنشطة القرية الهدف بفعالياتها التطوعية ضمن الحملة الوطنية لمشروع القرية الهدف التي بدأت في جميع المحافظات السورية بمشاركة آلاف الشباب المتطوعين في سبيل تحسين وضع القرى من خلال تجميل البنية التحتية متضمنة " تشجير – طلاء أرصفة وجدران – إحداث حدائق – وعملية تزفيت الطرق " بالإضافة إلى الخدمات الثقافية والصحية والعلمية وغيرها .

بالإضافة إلى القيام ببحث اجتماعي لجميع أسر القرى من خلال وضع استبيان مركزي يتضمن " 80 " صفحة يتحدث عن الحياة الاجتماعية والطموحات المستقبلية والعلمية والرياضية وغيرها عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين " 15 و 24 " سنة .

وكانت القرية الهدف في ادلب تدعى " كفريا " والتي تم فيها جميع ما ذكر من خدمات ، ورصدت عدسة عكس السير صور ما بعد المشروع بالإضافة إلى لقاءات حية مع القائمين على المشروع وبعض المتطوعين الشباب .

القائمون على المشروع : المشروع نوعي .. تنموي وفكري

وقال فياض الفياض أمين فرع الشبيبة بادلب لـ عكس السير " إن مشروع القرية الهدف هو مشروع نوعي للمنظمة سيتجدد كل عام وسيشكل أحد التقاليد الراقية والهادفة لتحسين البناء التنموي و الخدمي والاجتماعي في محافظات القطر .

وأشار فياض إلى حالة التعاون الوثيق والبناء مع مختلف الجهات والمؤسسات بادلب وعلى رأسها المحافظة ومديرياتها من هلال أحمر ومديريات الزراعة والتربية والبيئة والخدمات الفنية والكهرباء والصحة لافتا إلى تشكيل لجان شبابية من القرية للمتابعة والمحافظة على ما تم إنجازه وتأمين الصيانة الدائمة والمستمرة .

ومن جهته قال عبد السلام الباشا رئيس مكتب التنظيم والريادة في شبيبة ادلب " أن مشروع القرية الهدف يأخذ طابعين الأول تنموي خدمي نفذ بسواعد شباب المنظمة الذين تجاوزوا أكثر من " 150 " شاب وشابة متطوعون بالإضافة إلى أهالي القرية شمل " حملات تنظيف و تأهيل المدارس بالإضافة إلى الشوارع و الأرصفة العامة .

وتابع " بينما الطابع الثاني للمشروع شمل الجانب الفكري والأنشطة المفيدة لشباب القرية بدء من دورات محو الأمية والندوات الصحية والبيئية مرورا بدورات الدفاع المدني و الإسعاف الأولي والمباريات المنهجية والرياضية .

متطوعون " العمل وطني بناء لأننا سنشاهد نتاج عملنا على أرض الواقع مباشرة

وقال عبد الناصر سمارة أحد الشبان المتطوعين " منذ دعتنا المنظمة للعمل والإنتاج كانت موافقتنا وأسرنا مباشرة لأننا متعطشون لمثل هذه الأنشطة التي نعبر من خلالها عن ذاتنا ونكون شخصيتنا بأبها صورها في فعاليات الشبيبة وخاصة التي تحمل طابع التطوع بالإضافة لما لمسناه من تعاون من الأهالي الذين استقبلونا بقلوبهم العامرة بالفرح والمحبة .

وشاركه المشرف على المتطوعين يامن حسين الرأي وقال " : أنا سعيد جداً بهذا العمل الوطني البناء لأنه يشعرنا أننا نعمل بجد ونشاط لأجل وطننا وهذا بحد ذاته شرف كبير لنا بالإضافة أننا نشاهد نتاج عملنا على أرض الواقع مباشرة عبر الأنشطة التطوعية والذي يشعر أبناء القرية بالسعادة ونريد أن يعلم من يمر من هذه القرية أن يعرف أن الشبيبة كانت هنا ضمن إشراقه لشمس قادمة في قرية أخرى سنقودها نحن بسواعد شابة .

وقالت المتطوعتان غرام و رغد " كنا سعداء جداً بالعمل الجماعي رفاقاً ورفيقات حيث كانت مجموعتنا مكلفة بإعادة تأهيل حديقة القرية التي أسميناها حديقة الشباب من خلال القيام بأعمال التشجير والتنظيف ودهان الأردفة فيها وكانت أيام التطوع هذه من أجمل الأيام التي عشناها وهنا نشكر كل الشكر منظمتنا الغالية التي أتاحت لنا المجال للمشاركة في بناء هذا الوطن " .

وقفة بسيطة مع " قرية كفريا "

هي قرية تابعة لمدينة معر تمصرين تبعد 7 كم عن مدينة ادلب يبلغ تعداد سكانها 8000 نسمة ، كانت تشكو من قلة اهتمام من المسؤولين و غياب للتطور الخدمي لأحيائها ومدارسها وطبعا مازالت تعاني إلا أن مشروع القرية الهدف خفف من المعاناة وجعل من الألوان و الطبيعة مكانا يعجب كل من يزور هذه القرية .


والجدير بالذكر أنها الحملة الأولى من نوعها لمشروع القرية الهدف حيث بدأت منذ حوالي شهر ة و تبدأ مرحلة البحث عن قرية هدف جديدة من الآن ليصار إلى تنفيذها مع بداية عطلة فصل الصيف القادم .

سائر اسليم – عكس السير - ادلب