قالت مديرية التجارة الداخلية بدمشق إنها ضبطت 150 كيلوغراماً من اللحوم المهربة في منطقة القزازين, مشيرة إلى أنها لحوم عجل مبردة من منشأ برازيلي دخلت إلى القطر بطريقة غير مشروعة.
وأوضح مدير التجارة الداخلية بدمشق محمود المبيض, في تصريح صحفي نشر يوم الخميس؛ أن "عناصر حماية المستهلك التابعة للمديرية ضبطت 150 كيلوغراماً من اللحوم المهربة في منطقة القزازين كان يقوم صاحب سيارة خاصة بإحضار هذه اللحوم من منطقة في محافظة ريف دمشق إلى مستودعه الكائن في القزازين".
وأشار المبيض إلى أنه "تم عرض الكمية المضبوطة من اللحوم المهربة على مدير المسلخ الفني بدمشق وبعد المعاينة والتحليل أكد الأخير أنها لحوم عجل مبردة من منشأ برازيلي دخلت إلى القطر بطريقة غير مشروعة", مضيفاً أنه "تم تنظيم الضبط اللازم بحق صاحبي المستودع والسيارة الناقلة للمادة المذكورة وإحالتهما إلى القضاء".
وتخضع عقوبات الغش باللحوم أو تهريبها إلى عدد من القوانين منها قانون الغش والتدليس 158 لعام 1960 المعدل بالقانون 47 لعام 2001 وقانون حماية المستهلك رقم 2 لعام 2008، وهي تعاقب بالحبس والغرامة مع إغلاق قضائي لمحل المخالف, وفقا لتقدير القاضي.
وأشار مدير التجارة الداخلية إلى أن "المديرية قررت تشديد الرقابة على المواد الغذائية الأساسية, مع قدوم أيام الارتفاع التدريجي للحرارة, ولاحقاً فصل الصيف حيث تكثر المخالفات التموينية في هذه المواد والسلع", لافتاً إلى أنه "تم تخصيص دوريات نوعية لتنفيذ هذه المهام".
وأضاف أنه "نتيجة الرقابة الشديدة أيضاً على المواد الغذائية وخاصة محلات القصابة وبيع اللحوم, فقد لاحظت المديرية أن معظم المحلات التي تبيع اللحوم المهربة تلجأ إلى حيازة كميات قليلة منها وحين الانتهاء من بيعها يقوم أصحابها بجلب كميات أخرى وضعوها في سيارات مبردة موجودة جانب المحل أو في الحارة نفسها بحيث تكون هذه اللحوم في متناول أيديهم", لافتاً إلى أن "المديرية انتبهت إلى هذه الظاهرة إلا أن معالجتها تبقى محدودة إذا لم تقم الجهات المعنية الأخرى بالتشدد في منع دخول هذه اللحوم إلى القطر من الدول والبلدان المجاورة بطريقة غير نظامية".
وشهدت ظاهرة انتشار اللحوم المهربة تزايداً في النصف الأول من عام 2009, إلا أن مديرية التجارة الداخلية قالت إنها تناقصت بشكل كبير في النصف الثاني من عام 2009 بسبب صرامة الإجراءات المتخذة والمراقبة المستمرة للأسواق، وكذلك بسبب تراجع أسعار اللحوم المحلية بنسبة معقولة.
يشار إلى أن حجم الكميات المحجوزة والمصادرة من اللحوم الحمراء والفروج والأسماك في الأسواق السورية بلغ خلال العام الماضي 152.571 طناً, بحسب وزارة الاقتصاد.